الأحد، 20 سبتمبر 2015

سعـود الفيصل










يرحل الكثيرونّ وتبقى اثارهم وكثيراً منهم يُنسى ولكن رحل رجلاً نعاهُ العالم اجمع وبقيّ حاضراً بإنجازاته : ( رجل السياسه ) ( عراب السياسه ) ( عميد الخارجيه ) ( ملك لم يتوج بالملك ) والكثير من الألقاب التي اطلقتّ عليه ..
- [ سعود الفيصل ] ذلك الرجل العظيم بحكمته ودهاؤه

نشأته وتعليمه :
ولد الأمير سعود الفيصل في الطائف 2 يناير 1940 وهو الإبن الرابع للملك فّيصل رحمه الله ، درسَ في مدرسة هون وبرينستون وتخرجَ من جامعة وبرينستون بولاية نيوجرسّي الأمريكية مع شهادة البكالوريوس في الأقتصاد ..

اعمالة :
ألتحق بوازرة البترول والثروة المعدنية حيث عملَ مستشاراً اقتصادياً لها وعضواً في لجنة التنسيقّ العليا للوزارة بعدها إنتقل إلى المؤسسه العامة للبترول والمعادن " بترومين " حيث اصبحَ مسؤولاً عن مكتبّ العلاقات البترولية الذي يشرفّ على العلاقة بين الوزارةِ وبترومين وفي عام 1970 عُين نائباً لمحافظ بترومين لشؤون التخطيطّ وفي العامّ 1971 اصبحَ وزيراً لوزارة البترول والثروةِ المعدنية وفي عامّ 1975 صدر أمرٌ ملكي بتعيينة وزيراً للخارجية خلفاً لوالدة الذي كانَ وزيراً للخارجية وهو ملكاً للبلادّ ..
من هُنا بدأ مشوارُ الخارجية الذي قضى بهِ ٤٠ عاماً اذهلت العالم بسياسته وحنكتهّ وذكاءه وبها مصنفٌ كأذكى رجلٍ خليجي وصنفَ أنه في عداد أذكى شخصيات العالم دهاءاً ، ثقافتهُ عالية ويتقن ٩ لغات منها العبريه التي أدهش العالم بها حينما علمّوا أن الرجل المُسلم السعودي يتحدث العبرية ومع ذلك وجدوهُ محافظاً وغيوراً على دينه وشرس جداً على اليهود ..

بعض الأعمال التي شغلها :
- عضو المجلس الأعلى للبترول
- نائباً لرئيس المجلس الأعلى للإعلام
- عضو مجلس ادارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية 
- عضو مجلس الأمناء بمؤسسة الملك فيصل الخيرية 
- رئيس مجلس إدارة مدارس الملك فيصل 
وبحكمِ عمله في وزارةّ الخارجية شاركَ في كثير من اللجان العربية والأسلامية منها : اللجنة العربية الخاصّة ، لجنة التضامن العربيّ ، اللجنة السباعية العربية ، لجنة القدس ، اللجنة الثلاثية العربية ..

عن الأمير سعود الفيصل :

هو من الذينَ يعتبرونَ أن الوقت أثمنُ شيٍ بالعالم وأن كُل دقيقه هي ثمن لشئ ما ! حينما يذهب بسيارته فلا حيلة لأهله سوى الدعاء أن يصل سالماً لأنه يأمر سائقه بالقياده بسرعه لأنه يعتبر أن الوقت قد يضيع في هذه الثواني ، يجالس حراسهُ وخدمه ويتناول الطعامَ معهم وأحياناً يقود سيارتهُ بنفسه ويرفض أن يسير لرحله بموكبٍ وحرس ، أثاث مكتبهُ لم يغيره منذ ٣٧ سنه وعلى نفس مكتب أبيه ..
في إحدى الإجتماعاتِ العالميه للقضية الفلسطينية كان لزاماً عليه أن يحضُر مع وجود الخارجية اليهودية في الإجتماعّ فوافق بشرط منهُ أن يُوضع لهُ باباً ومدخلاً غير المدخل الذي سيدخلُ منه الوفد اليهودي ودخل القاعة ولم يُصافحهم ولا أحد من القاعه ممن كان بجانبهمّ وعندما سُئل لماذا لم تصافحهم قالّ : لم نأتي للتهريج وتضييع الوقت ! وفي إجتماعٍ عالمي قامَ بخلع السماعاتّ عندما بدأ الوفدُ اليهودي بالحديث وحين سألوهُ عن السببّ قالّ : أنه لايبديّ إهتمام لما يقولوا وليس لدية وقتٌ ليسمعَ مايقولون ..

* قالوا عنه :

قال عنهُ كولن باول وزير خارجية أمريكا الأسبق : أنه يعادلّ اللوبي اليهودي بل أنه لوبي سعودي ..

قالَ مليبان وزير خارجية بريطانيا السابق : أنه أعطى للسعوديه قوة خارجية لايُستهان بها ..

قالَ رئيس الإتحاد السُوفيتي الأخير غورباتشوف : لو كان عندي رجل مثله لما تفكك الإتحاد السوفيتي ..

قال أحد أعضاءُ الكونجرس الأمريكي : أن بوش لو أستمع لكلامه سيغنية عن كل مستشارية بالشرق الأوسطّ وقالها بعد تدخلّ أمريكا بالعراق .

قال الرئيس السابق للعراقّ صدام حسين : لو لديّ شخص مثلة لسيطرتّ على العالم .
وسئل صدام من الرجل الذي تخشاه ؟ قال أن سُعود الفيصل من أدهى واهدأ من قابلت في حياتي فحينما كنت في حرب إيران جعل العالم كُله معي وبعد أن دخلت دولة الكويت قلب العالم كله ضدي ..

الأمير سعود الفيصلّ هو من وقف أمامَ أوباما حينما قال الرئيس الأمريكي اتركوا الشعب يعبر عن مابداخله أتركوهم يتظاهرون فردَ عليه نحن لانتدخل في شؤؤن الأخرين ولانقبل لأي من كان التدخل في شؤؤننا الداخليه وأي أصبع يمتدُ في وجه السعوديه سنقطعه ، وقف أمام إيران مدافعاً عن البحرين وقال إي زورق يدخل البحرين ليس له رجعه لإيران ..

اشهرّ اقواله :

- لسنا دعاةّ حرب ولكن اذا قرعت الخربُ طبولها فنحنُ جاهزونَ لها .
- لقد فاقت المآساة السورية كل الحدودّ ؛ واصبحت وصمة عارٍ في جبين كل متخاذلّ عن نصرة هذا الشعب المنكوبّ .

عندما أعلن عن وفاته كانتّ ردود الفعلّ قوية فقد تأثر الجميع به وبشخصيته الفذهّ وكانت صدمةً للعالم العربي حيثّ وقف مع بعض شعوبهم أمام العالم و أمام اوروباً نصرةً لها ونعتهُ كثيرٌ من الدول منها : الديوان الملكي السعوديّ ، جامعة الدول العربية ، مجلس التعاونّ الخليجي ، منظمة التعاون الأسلامي ، الجامع الأزهر ، بكستان ، مصر ، دول الخليج ، المغرب ، الولايات المتحدة الأمريكية ، المملكة المتحدة ، ألمانيا ..

رحلّ سعود الفيصل و بقيتّ بصماته وإنجازاته ، رحل مُخلفاً شخصية أثرت و بصماتٌ بقيت وسياسةً تدرسّ وحنكتٍ وحكمةٍ أذهلت ..

سعود الفيصل : روحٌ رحلت و بصماتٌ حاضرةّ لم تغبّ ..


سهام الروقيّ ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق