لروحٍ غائبه عن العين تُعطى الصدقات و تُوهبْ
لذكرى أياماً جميله مرت سريعاً و انقضت
أُرسِلُ أدعيتي وهداياي إلى السماء
كي تصلني يوم العرض ممطورة على منابر النور حين نكن هُناكَ وقوف
عندي أمل و يقين عظيم بمعية الله لعبده و لأسراري التي دفنتها في صدري المُحبّ لها
صديقتي التي شاركتني نصف عمري و شاطرتني أتراحي قبل أفراحي
وأحزنت فؤادها المحب لي بأوجاعي اللامتناهيه ؛
كان حقاً علي بعد مآسيّ العِظَام تلك التي أهديتها ولازلت أن أُهديها ثوابٌ دائم و عملٌ أتفَاخرُ به يوم يُحصيه الله مع أعمالي في يوم الحساب
أسررت في الدنيا كلَّ شئ وقطعتُ على نفسي العهود بعدمِ البوح لها
ولكنها باقيةٌ خالده عند العظيم سبحانه ،
أنسُجُ من أحلامِ الحياةِ أملاً كبير بعرضِ الدنيا وهمومها المقيته
يقيناً بالله سبحانه بأن أعمالي صغيرها و كبيرها ستُخلّد في كتابٍ محفوظ
و ستصل لكتابها حين الحساب موفورة كما فعلتُ وأكثر
لإنّا نتعامل مع كريمٍ و نرجو رحيم - سبحانه جلّ في عُلاه -
أما أعمالي التي لم ولن أذكرها إلا بخفيةٍ و الله يعلمها كما هي و أعظم
في رمضان أحياناً يتغلبني التعب والعطش
لكن أُسابِق أفراد عائلتي على ملء أكواب الماء على سفرة الفطور
و أحتسبه بنيتي لكتابها يارب لها
يارب الحسنات ثقّل ميزانها وبيدك ميزان الحسنات والسيئات
ربَّ إني نويت هذا الماء صدقة عني و عنها ربي ادمح خطاياها و ارزقها الجنة ربي نعَّم فؤادها بفردوسك الأعلى ؛
كما أكون بيني وبين ربي في سجوده وتشرُقُ بي الدمعات ابتهالاً و دعاء لها
بما تحبه وترجوه وأكثر ؛
و لكم قرئت وردي اليومي من الأذكار وشملتها بالتحصين
مع نفسي و رجوت لها مالا رجوته لبشرً كان ؛ ( لإنها كانت ولازالت تستحق الحب و أكثر )
أذكرُ مرةً أطعمتُ قطةً فأعطيتها ماكتب الله لها و تذكرت صديقتي فا نويت
أجر اطعامي ذاك للقطة الجائعة لها ،
وكل ماخرجت في الظهيرة تحت لهيب الشمس الحاره
نثرت بعض القمح والرز على نوافذ الغرف ونويت في نفسي الأجر لها ،
وفي آخر الأمر ولإن حيلتي الماديه ضعيفه فكرت في التبرع
بالرسائل النصية عشرة ريالات أُرسِلها و أنوي أجرها لتلك الروح الخالده في قلبي
ولإني أتعامل مع الرحيم أُوقنُ تمام اليقين بإذنه أنها ستصل وتستقر في كتابها
إلى أن نلقى الله و تُهدى لها تلك الأجور ؛
لقلة حيلتي بالهدايا العينيه المحسوسه أردتُ أن أُهديها ماهو باقٍ و خالد ..
*دعواتكم بالقبول من الله و اللقاء بمن أحببت على منابر النور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق