اجمل شهره ! من كانت شهرته بالإسلام والدعوة إلى الله من كان همه الإسلام والمسلمين : وهنا نقف عند : رجلٍ بـ إمة ، مؤسسة في رجل ، خادم الدعوة !
عبدالرحمن السميط وحكايةٌ طويلة مع الدعوة إلى الله نبحرّ فيها ونستقي اجملّ مازرعه وحصدته :
عبدالرحمن السميط مؤسس جمعية العون المباشر ( لجنة مسلمي أفريقيا ) ورئيس مجلس البحوث والدراسات الإسلامية ، اسلم على يديه مايقاربّ 11 مليون شخص بعد ان قضى أكثر من 29 سنه في القارة السمراء وذلك للدعوة إلى الله ..
* تعليمة واعماله :
تخرج من الثانوية العامة عام 1963 ثم انتسب في كلية الطّب في بغداد وتخرج منها بحصوله على بكالوريوس الطب والجراحّة ثم اكمل دراسته في جامعة " ليفربول " في المملكة المتحدة وحصّل على دبلوم أمراض المنطقة الحارة في عامّ 1974بعدها غادر إلى كندا وكانت الوجهه لجامعة " ماكجل " ليتخصص في أمراض الجهاز الهضمي والأمراض الباطنية ثم عمل كطبيب متخصص في مستشفى كلية الملكة في لندن في عام 1979 ، ثم عاد إلى الكويت عاملاً فيها بعد سنين في الخارج متخصصاً في امراض الجهاز الهضمي ونشر العديد من الأبحاث العلمية في مجال القولون والفحص بالمنظار لأورام السرّطان ..
* مسيرته في الدعوة إلى الله :
لم يشغله حب الدنيا وملهياتها ورغم الحياة الرغيدة الهّنية التي كان يعيشها إلا إنه تركها عندما سمع بأن قارة افريقيا لم يصلها الإسلام وتسمى " بالقارة السوداء " وعزم على أن يسكُنها وينشر الإسلام فيها برفقة عائلته المكونه من خمسة افراد وزوجتة وبالفعلّ سافر إلى قارة أفريقيا وقضى بها ربعَ قرنٍ واجهَ فيها محنٌ قاسية و صعوبات ومحاولاتٍ لقتله و زُج بالسجن كثيراً من قبل مليشيات مسلحة بسبب نشاطه وحضوره بين الفقراء وتسلق جبال كلمنجارو في سبيل الدعوة إلى الله و عرض نفسه للخطر كثيراً من ضمن هذه المخاطر سلسلة رحلاته في " أدغال أفريقيا " التي كانت محفوفةً بالمخاطر من أجل نشر السلام والغوثّ لأفريقيا وسلاحه جسدة المثخن بالظغط و السكر و الجلطات ..
* نشاطاته :
شاركّ السميط في تأسيس ورئاسة جمعية الأطباء المسلمين في الولايات الأمريكية المتحدة وكندا ، ولجنة مسلمي ملاوي في الكويت ، واللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة ، و هو عضو الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ، وعضو مؤسس في المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة ، وعضو في جمعية النجاة الخيرية الكويتية ، وعضو جمعية الهلال الأحمر الكويتي ، ورئيس تحرير مجلة الكوثر المإخصصه بالشأن الأفريقي ، ورئيس مجلس ادارة كلية التربية في زنجبار وعضو ايضاً في الكثير من المؤسسات ..
* من أبحاثه العلمية :
١- الفتحة بين البنكرياس والقولون
٢- سرطان بقايا المعدة بعد جراحة القرحة الحميدة
٣- الفحص بالمنظار للورم الأميبي بالقولون
٤- فيتامين ( B12 ) كعلاج لسرطان الكبد
* إنجازاته :
١- بناء 5700 مسجد ورعاية 15000 يتيم وحفر 9500 بئر ارتوازي بأفريقيا
٢- إنشاء 860 مدرسة و 4 جامعات و204 مركز إسلامي
٣- بناء 124 مستشفى ومستوصف و 840 مدرسة قرآنية
٤- أسلم على يده اكثر من 11 مليون شخص
٥- دفع رسوم 95 ألف طالب مسلم و طباعة 6 ملايين نسخة من المصحف الشريف
٦- تنفيذ مشاريع ضخمة لإفطار الصائمين في اكثر من 40 دولة لتخدم اكثر من مليونس صائم
٧- توزيع 160 ألف طن من الأغذية والملابس
٨- طباعة وتوزيع اكثر من 605 كتيب إسلامي بلغات أفريقية مختلفة
* بعض مؤلفاته :
ألف السميط العديد من الكتب والمقالات و الأبحاث وصحف ومطبوعات مختلفه ومن كتبه : لبيك افريقيا ، دمعة افريقيا ، رحلة خير في افريقيا ، ملامح من التنصير ، قبائل البوران ، قبائل الدنكا ، دليل إدارة مراكز الإغاثه و الكثير من الكتب ..
* أبرز الجوائز والشهادات التي نالها رحمه الله :
نالّ السميط العديد من الجوائز وكُرم في الكثير من المحافل ومن كبار المؤسسات والمنظمات الدولية وبعضها : وسام رؤساء دول مجلس التعاون الخليجي المنعقد في مسقط عام 1980 ، و جائزة الملك فيصل بن عبدالعزيز لخدمة الإسلام والمسلمين عام 1996 ، وسام النيلين من الدرجة الأولى من جمهورية السودان ، والدكتوراة الفخرية في مجال العمل الدعوي من جامعة ام درمان الإسلامية ، و وسام فارس من جمهورية بنين ، و وسام فارس العمل الدعوي من إمارة الشارقة ، وجائزة العمل الخيري من مؤسسة قطر ، وجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والإنسانية ..
* يقول السميط :
* من يظن ان الدعوة يمكن ان تستمر بالعشوائية فهو مخطئ ومن يظن ان الأسلام سينتشر بتخبط فهو واهم ! العالم مليئ بالمتنافسين ولا مجال للمتخبطين والعشوائيين .
* العمل يكون بأسلوب علمي ومدروس ورزين ومن ثم قياس النجاح والفشل بشكل دوري وبطريقة علمية .
* إن تطور أسلوب الدعوة أقره القرآن والسنه النبوية الشريفة، فلكل مجتمع أولويات ونظرة وقيم وعادات تختلف عن المجتمعات الأخرى.
جمعت هذه الشخصية بين مهنة عظيمة " الطب " وشرفٍ كبير " الدعوة إلى الله " فتجسدتّ فيه الروح الحانية و الهمة العظيمة و الأخلاص والتفاني في العمل !"
- حكايةُ شرفّ طالت لسنين وكانت النهاية أثرٍ بقي لهمةٍ عظيمة رحلتّ *.
- سهام الروقي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق